في العقيدة الإسلامية الأنوار السنّية في مقالات علماء الأمة المحمّدية
 منتخبات من تراث علماء الأمة في تحقيق معنى البدعة

منتخبات من تراث علماء الأمة في تحقيق معنى البدعة

الأنوار السنّيّة

anwarsunniyyah المحدث الشيخ عبد الله الغماري المغربي [المتوفى سنة 1413هـ]
قال في كتابه إتقان الصنعة في تحقيق معنى البدعة ما نصه: قال الحافظ ابن حجر في الفتح: البدعة أصلها ما أُحدث على غير مثال سابق،
وتطلق في الشرع في مقابل السنة فتكون مذمومة، والتحقيق أنها إن كانت تندرج تحت مستحسن في الشرع فهي حسنة، وإن كانت تندرج تحت مستقبح في الشرع فهي مستقبحة.

العلامة المحدث محمد زاهد الكوثري التركي [المتوفى سنة 1371هـ]
قال في مقالاته ما نصه: حُسن البدعة يكون باندراجها تحت تشريع عام يستحسنها، وقبح البدعة بمضادتها لسنّة حسّنها الشرع أو باندراجها تحت حكم قبحه الشرع، وهذا ما عليه جمهور أهل الفقه في الدين على اختلاف مذاهبهم.

الشيخ محمود ياسين الدمشقي [المتوفى سنة 1367هـ]
قال في مقال له في مجلة الهداية الإسلامية ما نصه: قال الإمام شهاب الدين أبي شامة في كتابه الباعث على إنكار البدع والحوادث: فالبدع الحسنة متفق على جواز فعلها، والاستحباب لها ورجاء الثواب لمن حسنت نيته فيها، وهي كل مبتدع موافق لقواعد الشريعة غير مخالف لها ولا يلزم من فعله محذور، ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما كان يفعل بمدينة إربل كل عام في اليوم الموافق ليوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم من الصدقات والمعروف وإظهار الزينة والسرور.

الشيخ محمد الخضر حسين [المتوفى سنة 1378هـ] شيخ الجامع الأزهر سابقًا
قال في مجلة الهداية الإسلامية [ج11 م2] ما نصه: أما احتفالنا بذكرى مولده فإنّا لم نفعل غير ما فعله حسّان بن ثابت رضي الله عنه حين كان يجلس إليه الناسُ ويُسمعهم مديح رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعر، ولم نفعل غير ما فعل علي بن أبي طالب أو البراء بن عازب أو أنس بن مالك رضي الله عنهم حين يتحدثون عن محاسن رسول الله الخُلقية والخَلقية في جماعة.

الشيخ عبد المجيد المغربي الطرابلسي [المتوفى سنة 1352هـ]
قال في كتابه المنهاج في المعراج ما نصه: اعتاد الناس الاحتفال لاستماع قصة مولده الشريف عليه الصلاة والسلام ولنعمت الذكرى بمولد النبي العظيم الذي أخرج الله الخلقَ بهديه من الظلمات إلى النور.

المحدث الشيخ محمد العربي التباني المالكي [المتوفى سنة 1390هـ] المدرس بمدرسة الفلاح والمسجد المكي
قال في كتابه براءة الأشعريين ما نصه: عمل المولد وإن حدث بعد السلف الصالح ليس فيه مخالفة لكتاب الله ولا لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا لإجماع المسلمين، فلا يقول من له مسكة من عقل ودين بأنه مذموم.